عمل أدبي مميز يحمل القارئ في رحلة فريدة إلى أعماق حياة واحد من أبرز الرموز الثورية في القرن العشرين، إرنستو “تشي” جيفارا.
يروي القصة شقيقه الأصغر، خوان مارتن جيفارا، الذي يكشف النقاب عن الجوانب الإنسانية والأخلاقية لأسطورة أصبحت جزءًا من التاريخ.
يتناول الكتاب بعمق اللحظات الخاصة التي عاشها خوان مع شقيقه، مُسلطًا الضوء على الذكريات الثمينة التي جمعتهما.
يسرد خوان كيف أنه في زمنٍ طويل، كان يُعرف بخوان مارتن جيفارا، ثم تحول إلى شقيق إرنستو جيفارا، لينتهي به الأمر إلى أن يكون شقيق أسطورة.
عندما تلقت عائلة جيفارا خبر وفاة تشي عبر الصفحات الأولى للصحف، قررت التزام الصمت. ولكن بعد مرور خمسين عامًا، حان الوقت لتقاسم الذكريات وإحياء روح تشي، الذي لم يكن مجرد ثائر، بل كان أيضًا إنسانًا يتمتع بالمشاعر والأحاسيس.
يتحدث الكتاب عن الشهرين الاستثنائيين اللذين قضاهما خوان مع تشي في هافانا عام 1959، حيث خاضا معًا غمار الثورة الكوبية. يجسد خوان ذكرياته مع شقيقه، مُظهرًا المغامر المثالي والمفكر الملتزم الذي كان والداه مثقفين بوهيميين.
“أخي تشي” ليس مجرد سيرة ذاتية، بل هو شهادة تاريخية تعكس التحديات التي واجهها جيفارا في مسيرته والنضال الذي خاضه من أجل قضايا الفقراء والمضطهدين.
يهدف الكتاب إلى أن تكون قيم تشي مصدر إلهام للأجيال الشابة، ويُظهر كيف أن الحب الحقيقي والعدالة الاجتماعية كانا هما الدافع وراء تضحيته.
تأخذنا هذه السردية عبر أبعاد إنسانية واجتماعية عميقة، وتضيء على الحياة اليومية والعادات والتقاليد التي واجهتها المجتمعات خلال تلك الفترة العصيبة. مع أسلوبه السلس والمشوق، يفتح خوان مارتن جيفارا نافذة على عالم مليء بالمشاعر، الأحداث، والتجارب، مما يجعل هذا الكتاب تجربة غنية لكل قارئ يسعى لفهم التراث الثقافي والسياسي لتشي جيفارا.
