قصة شاب يُدعى أنطوان يحاول الهروب من ذكائه، بعدما أصبح يرى أن ذكاءه هو سبب شقائه في الحياة. أنطوان، الذي يعاني من إحساس بالغربة والوحدة بسبب تفكيره العميق ووعيه الحاد، يسعى للتخلص من هذا العبء ليعيش حياة أكثر بساطة وراحة.
في سعيه هذا، يجرب بطل الرواية عدة طرق ليصبح “غبياً”، من بينها محاولة الغرق في الكحول أو استخدام الأدوية المهدئة، ليكتشف في النهاية أن الحل ربما ليس في التخلص من الذكاء، بل في كيفية التعامل معه.
الكتاب يمتاز بالسخرية اللاذعة والانتقاد الذكي للمجتمع الاستهلاكي وللثقافة التي تعزز الجهل والتفاهة. بأسلوب ساخر وظريف، يتناول باج مفهوم السعادة والشقاء في ظل الواقع المعاصر، مما يجعل القارئ يعيد التفكير في قيمة الذكاء والسعي وراء الحياة البسيطة.
الرواية، التي ترجمها حسين عمر، تقدم نظرة فلسفية بأسلوب روائي مميز يجمع بين السخرية والتأمل، مما جعلها تستقطب اهتمام القراء في جميع أنحاء العالم.